أوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "القضية الأخلاقية الحقيقية هي ما إذا كان يمكن تبرير وسائل التحقيق القاسية التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، حتى لو كانت فعالة"، لافتة الى أن "اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية تعرفه بأنه أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد بقصد الحصول على معلومات أو اعتراف".
وأشارت إلى أن الاتفاقية تضيف فقرة مهمة تقول فيها إنه "لا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية"، معتبرة أن "هذا التوضيح يوحي بأن ثمة اختلاف بين ما يقوم به مَن يريدون تعذيب آخرين وما تفعله دول ديمقراطية من أجل حماية نفسها من الهجمات".
وأوضحت أن "النظم المستبدة تعذب شعبها وأعدائها وتلحق بهم ألما شديدا من أجل الإكراه والإذلال، لكن ثمة اختلاف كبير بين هذا والمعاملة السيئة التي تستخدمها دول ديمقراطية لحماية الحياة بها"، مشددة على أن "بعض الوسائل لا يمكن تبريرها مطلقا مثل خلع الأظافر واستخدام الصواعق الكهربائية أو تجميد سجين حتى الوفاة".
ورأت الصحيفة أن هذه الوسائل مختلفة عن الحرمان من النوم أو التهديدات التي تهدف إخافة المعتقلين".